الغائب الحاضر
انشغل أهالي مصر المحروسة هذه الأيام
بالحديث عن جزيرة تيران وصنافير فهناك من يؤيد سيادتها للسعودية والأغلبية
تؤيد سيادتها لمصر ... ويحتدم النقاش تارة ويهدا تارة ثم يحسم
بعبارة " عبد الناصر قال
مصرية "سمعتها اكثر من مرة من مواطنين بسطاء لا علاقة لهم بالتنظير والتقعير
والاستراتيجيات .. وكانت لهم هي القول الفصل الذي لا نقاش بعده " عبد الناصر
قال مصرية " نقطة ومن اول السطر .
فجأة استحضر الشعب المصري من وجدانه عبارة
عبد الناصر .. هذا الشعب الذي يختزن وجدانه الشعبي العزة والكرامة والسيادة .. ولم
لا أليس ناصر رمزاً للعزة والكرامة والسيادة ... ولم لا أليس هو من انحاز لفقراء وبسطاء هذا الوطن
انحيازا واضحا لا ريب فيه .
لم يحتاج الشعب المصري وقت طويل ليخرج من
وجدانه موقفه .. فما ان عرضت احدي القنوات الفضائية ما قاله ناصر حتى تلقفها الناس . وأصبح ما أعلنه عبد الناصر منذ سنوات طويلة هو فصل الخطاب ... عبد الناصر هو الغائب الحاضر
بعد أكثر من خمسة وأربعون عاما ... أما ملوك وسلاطين العرب فاتحدي ان يتذكرهم شعبهم بعد خمس سنوات
فقط من تاريخ مغادرتهم لحياة شعوبهم ... فهل نتعظ ونفهم ونتعقل .. وندرس ونحقق
وندقق ونعلن ذلك بشفافية للشعب المصري ... فالقضية الان أصبحت قضية ضمير أمه
فكونوا أمناء عليها .. وتحية للشعب المصري الوفي فهو لا ينسي ابدا من أحبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق